أرشيف

ثلاثة شهداء وخمسة وأربعون جريح وتعز تعيش حالة عصيان مدني شامل

أستشهد ثلاثة وأصيب (45) أخرون برصاص الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة الحاكم، حالة اثنان منهم حرجة، وذلك جراء إطلاق الرصاص الحي بكثافة من مختلف الأسلحة على المعتصمين في شارع جمال والمسيرات القادمة من بئر باشا غرب المدينة.


وقد خرجت مسيرات بمئات الآلاف من أرجاء المدينة المختلفة لمساندة زملاؤهم، فيما توجه شباب الثورة نحو مكاتب التربية والخدمة المدنية وفرع شركة النفط وقاموا بإغلاقها، وتم إغلاق مكتب الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات القريب من ساحة الحرية.


وكانت مسيرة قادمة من جولة وادي القاضي قد تعرضت لإطلاق نار من قناصة يتمركزون على سطح مبنى قسم شرطة الجديري، مما جعل الشباب يقومون باقتحام القسم واقتياد أحد القناصة الذي قام بقتل أحد المتظاهرين، كما ألقى شباب الثورة في شارع جمال القبض على سيارة صالون موديل 1985م وعلى متنها أحد البلاطجة الذي كان يطلق الرصاص الحي تجاه الشباب المعتصمين. كما تعرضت مسيرة أخرى لإطلاق النار من منزل وكيل محافظة تعز محمد منصور الشوافي الذين قام باختطاف جريحين إلى جهة غير معلومة.


وقد تحدثت أنباء عن قيام أحد المهربين في منطقة البرح بقيادة مجموعة من البلاطجة في وادي القاضي بتعز بإطلاق النار على المسيرة التي كانت قادمة من مديرية المعافر.


وقد ظلت مدينة تعز حتى عصر هذا اليوم مسرحا لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والذي قوبل بمسيرات حاشدة من شباب الثورة الذين استبسلوا أمام آلة القمع للنظام الحاكم وباتوا اليوم يسيطرون على قلب مدينة تعز ذات المرافق الحيوية الهامة بعد إن قاموا بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية لوسط المدينة وساحة الحرية.


وتعيش مدينة تعز منذ ثلاثة أيام حالة ثورية وعصيان مدني شامل تضامنا مع شباب الثورة، فيما أنتشر منذ الصباح الباكر في حواري وأزقة مدينة تعز العديد من جنود الحرس الجمهوري وقاموا بحملة تفتيش لكل المركبات الداخلة والخارجة من الحارات، وتحدثت أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى شمال مدينة تعز كمؤشر على نية النظام تحويل مدينة تعز إلى ساحة حرب.


وقد توجه شباب الثورة منذ بعد مغرب هذا اليوم نحو حي الأشراف الذي يقع فيه مبنى محافظة تعز وقرروا المرابطة هناك في إجراء تصعيدي جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى